صحة

أسباب الصداع المفاجئ

الصداع المفاجئ هو شعور بالألم أو الضغط في الرأس والذي قد يحدث بشكل غير متوقع، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على ممارسة الحياة اليومية، وقد يختلف الصداع المفاجئ من حيث الشدة والمدة ويعود إلى أسباب متعددة، قد تكون بسيطة وعابرة، مثل التوتر والإجهاد، أو نتيجة لعوامل أخرى أكثر تعقيدًا، مثل التغيرات الهرمونية، أو مشاكل في الدورة الدموية، أو الإصابة بأمراض معينة من المهم معرفة أسباب الصداع المفاجئ، حيث يساعد ذلك في اتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف منه أو منعه مستقبلاً.

في هذه المقالة سوف نستعرض أبرز أسباب الصداع المفاجئ وكيفية التعامل معه بطرق فعالة.

مقالات ذات صلة

ماهو الصداع

الصداع هو الشعور بالألم في منطقة الرأس ومن الممكن أن يمتد إلى منطقة الرقبة، وقد يمتد الألم من المستوى الخفيف إلى المستوى الشديد.

وقد يتعرض الشخص المصاب بالصداع من وقت لآخر أو يستمر لوقت طويل، ومن الأعراض التي قد تصاحب الفرد قلة التركيز أو عدم القدرة على إتمام المهام اليومية.

أنواع الصداع

ينقسم الصداع إلى عدة أنواع، وهم مايلي:

الصداع الأولي

الصداع الأولي يصيب الإنسان نتيجة لإفراط نشاط العضلات في منطقة الرأس أو منطقة محددة في الرأس أو الرقبة أو التغير الملحوظ في اضطراب المواد الكيميائية في الرأس، وينقسم الصداع الأولي إلى عدة أقسام، وهم:

  • صداع التوتر

وهو أحد أنواع الصداع الأولي الذي يحدث نتيجة توتر العضلات في كلاً من منطقة العضلات وفروة الرأس أو بسبب وضعيات الرأس الغير صحية والتوتر الشديد.

  • الصداع النصفي

يعتبر الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعاً ويطلق عليه إسم الشقيقة، وهو عبارة عن ألم حاد في منطقة الرأس وتحديداً في جهة واحدة فقط من الرأس وقد يصيب الشخص بمستويات غير متساوية من حيث الشدة والمدة.

ومن المؤسف أنه حتى الآن غير معروف أسباب الصداع النصفي ومن هناك عدة أسباب تساعد في الإصابة بالصداع النصفي مثل اضطراب الهرمونات.

  • الصداع العنقودي

هو الشعور بالألم الشديد الذي يصيب الشخص في شكل هجمات متكررة على مدار اليوم وقد يستمر الشعور بالألم لعدة أسابيع، وحتى الآن غير معروف سبب واضح لإصابة الشخص بالصداع العنقودي ولكن من المرجح أن الغدة الواقعة تحت المهاد الموجودة في الرأس هي المسببة في ذلك نتيجة لإفراز الهيستامين والسيروتونين بصورة مفاجأة في الرأس.

اقرأ ايضاً: أعراض الاكتئاب فهم الأسباب وكيفية التعامل معها

الصداع الثانوي

ينقسم الصداع الثانوي لعدة أقسام ولكل نوع تختلف أسباب الصداع المفاجئ له، ومن أبرز تلك الأنواع مايلي:

  • صداع الجيوب الأنفية 

هو الشعور بالألم الذي يحدث نتيجة الإصابة بالتهاب أو تورم للأنسجة المحيطة بالجيوب الأنفية.

  • صداع الرعد المفاجئ

هو الإصابة بالألم الحاد في الرأس وبصورة مفاجأة والذي قد يستمر لعدة دقائق، وقد يدل هذا الصداع على إصابة الشخص بمشاكل صحية خطيرة مثل النزيف الدماغي مما يلزم توجه الشخص إلى أقرب مستشفى والحصول على الرعاية الطبية السريعة.

  • صداع النخاع

وهو الألم الذي يحدث نتيجة ضغط السائل النخاعي على الأنسجة المحيطة به، وقد يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة تعرض البزل النخاعي أو حدوث تخدير في العمود الفقري، أو تخدير فوق الجافية.

  • صداع الورم الدماغي

يحدث صداع الورم الدماغي هي حال إصابة الشخص بالورم في الدماغ وتحديداً عند إصابة الشخص بالسرطان في الجسم ومن ثم أنتشر إلى داخل الرأٍس وهذا ما قد يسبب الصداع المزمن طوال الوقت.

  • صداع التهاب السحايا

يحدث صداع التهاب السحايا نتيجة اصابة الشخص بعدوى في الأغشية المحيطة بالنخاع الشوكي أو الأجزاء المحيطة بالجمجمة والتي تعرف بأغشية السحايا، ويعتبر هذا النوع من أنواع الصداع الخطيرة التي تسبب حالة مرضية خطيرة.

  • الصداع التالي لصدمة الرأس أو الرقبة

وهو يعني إصابة الشخص بألم في الرأس والرقبة نتيجة تعرض الشخص لحوادث سيارات او السقوط المباشر على الرأس أو أي عارض يصيب الشخص بألم شديد في الرأس.

  • الصداع الارتدادي

الصداع الارتدادي هو أنواع الصداع التي قد تصيب الشخص بشكل يومي ولوقت طويل الأمد نتيجة لتناول الشخص المصاب للمسكنات بشكل يومي مثل  الأسيتامينوفين أو الأسبرين أو الايبوبروفين وهذه الحالة يجب الإيقاف الفوري عن تناول تلك الأدوية.

  • الصداع الهرموني

يحدث هذا الصداع نتيجة تغير هرمونات الشخص لذلك يحدث بكثرة عند النساء التي تتناول حبوب منع الحمل.

أسباب الصداع المفاجئ

الصداع أو الألم الذي يصيب الرأس يختلف من شخص لآخر ويحدث نتيجة لعدة أسباب مختلفة تبعاً لنوع الصداع الذي يصاب به الشخص، ومن أهم أسباب الصداع المفاجئ مايلي:

  • التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
  • السكتة الدماغية.
  • آلالام الأسنان.
  • التهاب العين وتحديداً التهاب القزحية والجلوكوما.
  • ارتفاع ضغط الدم الذي يعد من أكثر أسباب الصداع المفاجئ انتشاراً.
  • التعرض للصدمات.
  • الالتهاب الدماغي.
  • العدوى الفيروسية.
  • إصابات الأنف والأذن والحنجرة.
  • القصور الناتج من الغدة الدرقية.
  • تشوه الشريان الوريدي.
  • الجفاف.
  • الالتهاب الدماغي.
  • العدوى الفيروسية.
  • إصابات الأنف والأذن والحنجرة.
  • القصور الناتج من الغدة الدرقية.
  • تشوه الشريان الوريدي.
  • الجفاف.
  • يعتبر أحد الأعراض الانسحابية عند تناول الشخص بعض المواد المخدرة، ويعد ذلك من أوائل أسباب الصداع المفاجئ.
  • التغيرات الكيميائية التي قد تحدث عن إدمان الشخص على بعض الأدوية مثل أدوية الصداع.

اقرأ ايضاً: ما هي أفضل مشروبات ساخنة لعلاج التهاب الحلق؟

أعراض الصداع المفاجئ

قد تختلف أعراض الصداع من شخص لآخر كما قد تختلف من نوع لآخر، ومن أبرز الأعراض التي قد تصاحب مختلف أنواع الصداع:

أعراض الصداع العنقودي

  • احمرار العين.
  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • تعرق الوجه.
  • تدمع العين.
  • الألم الذي يصيب منطقة حول العين.
  • تدلي جفون العين.
  • تضيق بؤبؤ أحد العينين.

أعراض صداع التوتر

  • الشعور بالضيق.
  • الشعور بآلام متفاوتة من الخفيف وحتى الحاد.
  • الإصابة بألم في منطقة الرأس والرقبة.

أعراض الصداع النصفي

  • الرؤية غير الواضحة.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الحساسية إتجاه الصوت والضوء.
  • الدوار.

أعراض الصداع العنقودي

  • سيلان الأنف.
  • احمرار العين.
  • الألم الذي يصيب حول أحد العينين.
  • تعرق الوجه.

أعراض الصداع الارتدادي

  • الإرهاق.
  • احتقان الأنف.
  • آلام الرقبة.
  • الأرق.

أعراض الصداع الثانوي

  • عدم قدرة الشخص على القيام بمهامه اليومية.
  • التشنجات العضلية.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الشعور بالألم الحاد.
  • نوبات الصرع.
  • الضعف العام.
  • ألم الرأس.
  • الشعور بالتخدير في أحد جانبي الجسم.
  • الألم الشديد بعد التعرض للضربات أو السقوط على منطقة الرأس.
  • عدم القدرة على الرؤية الواضحة.
  • الصعوبة في الإدراك أو الكلام.
  • الشعور بألم الرأس عند الإنحناء أو القيام بالقليل من المجهود أو عند السعال.

طرق الوقاية من الصداع المفاجئ

هناك بعض الخطوات الواجب اتباعها للوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع الصداع، ومن أهم تلك الطرق مايلي:

  • منع تناول الكحول.
  • الامتناع عن التدخين.
  • الامتناع عن الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • النوم لساعات كافية.
  • القيام بالتمارين الرياضية.

اقرأ ايضاً: اضرار الاندومي لجسم الإنسان

علاج الصداع

تختلف طريقة علاج الصداع حسب النوع الذي يصيب كل شدة والذي قد يختلف في درجة شدته، وتنقسم أنواع العلاج إلى طرقتين وهم:

علاج الصداع بالأدوية

يمكن علاج أنواع الصداع الأولي والثانوي عن طريق الراحة أو بعض الأدوية والتي تتمثل في المسكنات مثل الباراسيتامول أو مضادات الألتهاب مثل الإيبوبروفين والاسبرين.

وفي حالات الإصابة بآلام الصداع الشديدة والتي قد تكرر والتي توجد في الصداع العنقودي أو الشقيقة قد يصف الطبيب دواء البروبرانولول أو الأدوية المخصصة للصرع أو التشنجات.

علاج الصداع بطرق أخرى بديلة

وفي هذا النوع من العلاج قد يختار المصاب بطرق طبيعية  دون الحاجة للعلاجات الكيميائية مثل:

  • الاسترخاء التام.
  • الوخز بالإبر التي تساعد على الحد من التوتر والقلق والتي قد تساعد بنسب كبيرة في حالات الإصابة بالصداع النصفي.
  • القيام بإدارة التوتر.
  • العلاج السلوكي والذي يتم عن طريق الشخص في التحكم بعواطفه.
  • إدارة الإجهاد.
  • ممارسة اليوغا.
  • التنفس العميق بإنتظام.

في الختام يمكن القول إن أسباب الصداع المفاجئ عديدة وتبدأ من التوتر والإجهاد وصولاً إلى المشاكل الصحية الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الجهاز العصبي. لذا، من المهم عدم تجاهل الصداع المستمر أو المتكرر، والاستعانة بمشورة طبية لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب والاهتمام بالصحة العامة، والحفاظ على نمط حياة متوازن يمكن أن يساعد في الحد من حالات الصداع المفاجئ وتجنب تأثيراته السلبية على الحياة اليومية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى